الحدود اللبنانية – السورية: أسئلة متزايدة وجهود لتغيير الواقع
17-03-2025

تزدادُ الأسئلةُ المتعلقةُ بملفِّ الحدودِ اللبنانيةِ – السوريةِ يومًا بعدَ آخر، في ظلِّ جُهدٍ واضحٍ تقودُه جهاتٌ خارجيةٌ لإحداثِ تغييرٍ شاملٍ على الحدودِ، خصوصًا في المناطقِ الخاضعةِ لنفوذِ حزبِ اللهِ.
وهذا ما شرحهُ العميدُ المتقاعدُ منذرُ الأيوبي عبرَ “لبنانَ الحرّ”، حيث قال: “هناك نوعٌ من فوضى الاشتباك، إذ توجد فصائلُ تابعةٌ لحزبِ اللهِ والعشائر، في مقابلِها قواتٌ تابعةٌ لوزارةِ الدفاعِ السورية، إلى جانبِ قواتٍ تابعةٍ لميليشياتٍ إسلاميةٍ متشدّدة. وعلى الضفةِ اللبنانيةِ، هناك الجيشُ اللبنانيُّ الذي يعملُ على منعِ اختراقِ الميليشياتِ السوريةِ إلى الأراضي اللبنانية”.
أضاف: “اتصلت قيادةُ الجيشِ اللبنانيِّ بوزارةِ الدفاعِ السورية، ويتم البحثُ عن المخارجِ المناسبةِ لهذهِ المسألةِ”.
ويرى الأيوبي أنَّ التغييراتِ المطروحةَ قد تؤدّي إلى تحوّلاتٍ استراتيجيةٍ، وتابع: “ما يُخشَى منهُ هو أن يفتحَ حزبُ اللهِ الجبهةَ الشماليةَ الشرقيةَ، لكنَّ هذا الأمرَ ليس دقيقًا”.
بالمختصر، تبقى الحدودُ أكثرَ من مجردِ خطوطٍ جغرافيةٍ، فهي امتدادٌ للواقعِ السياسيِّ والأمنيِّ، وأيُّ تغييرٍ فيها يعكِسُ مصالحَ كبرى تتجاوزُ الإطارَ المحليّ.
التقرير للزميل ريشار حرفوش