عودة مطار القليعات بدعم سعودي بين النفي والتأكيد
19-02-2025
قفز ملف إعادة تشغيل مطار القليعات إلى الواجهة مجددا، وسط حديث عن زيارة سعودية للمطار وتمويل سعودي محتمل لتطويره.
وفي هذا الصدد، أشار الوزير السابق أمين سلام المتواجد في الرياض إلى وجود رغبة سعودية في إعادة العمل بهذا المرفق الحيوي.
وأكد سلام أن “مطلب مطار القليعات هو مطلب وطني ومنطقي لبلد مثل لبنان، نظرا لموقعه الجغرافي المميز، وهو مطلب تنموي لمنطقة الشمال التي حرمت عبر التاريخ من مرافق عامة تنشئ حركة اقتصادية”.
وقال سلام من السعودية لـ”لبنان الحر”: “هناك اهتمام دولي بتنمية منطقة شمال لبنان، وتحديدا مطار القليعات، وخلال زيارتنا الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية اطلعنا على دراسة تم إقرارها منذ 18 عاما للمطار، وهي جاهزة للتعديل والتطوير والتنفيذ”.
وتابع: “لمسنا أيضا من المملكة العربية السعودية اهتماما شديدا لشمال لبنان، لأن النظرة إلى طرابلس وعكار هي نقطة اتصال اقتصادي مع العالم العربي، ومنها المدخل إلى البحر المتوسط وإلى أوروبا”.
وتابع: “يعد مطار القليعات في طليعة اهتمامات المملكة العربية السعودية وأمريكا، لأن المطار سيتيح فرصة لإنعاش لبنان وتأمين مطار ثان للبلاد”.
وكشف سلام أنه في القريب العاجل ستتوافد وفود إلى مطار القليعات في الشمال اللبناني.
وختم: “يجب الالتفات وراء المبادرة السعودية والمضي قدما في إعادة تأهيل وترميم وفتح المطار لما فيه منفعة للبلاد”.
من جهته، نفى رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب سجيع عطية صحة المعلومات عن الزيارة السعودية لمطار القليعات.
وقال: “الجيش اللبناني ليس لديه علم بأي جولة، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الأشغال العامة الجديد ولجنة الأشغال النيابية أيضا”.
وتابع: “لا توجد شركة خارجية ستقوم بأي جولة قبل أن تزور وزارة الأشغال العامة، وتوضح الدولة ما هو مطلبها من خلال سحب دفاتر الشروط والدراسات المطلوبة”.
ورداً على سؤال “لبنان الحر” عن الكلفة التشغيلية، أجاب: “المطار بحاجة إلى مئة مليون دولار ليكون مطارا مساعدا لمطار بيروت، لا منافسا”.
بين النفي والتأكيد، يبقى مستقبل المطار رهنا بالقرارات الرسمية والتطورات المقبلة.
التقرير للزميل ريشار حرفوش
RLL