منيمنة: المشكلة في ان تكون المساندة بالطريقة التي يطرحها حزب الله
06-07-2024
اعتبر النائب ابراهيم منيمنة ان الخطاب التخويني والتشكيك بالنوايا يعطل القدرة على إيجاد حلول ويجب شطبه من الحياة السياسية.
ورأى عبرَ لبنان الحر أَنَّ هناك محاولات فرز مستمرة في البرلمان بين أسود وأبيض الا ان هناك مروحة من الآراء المتنوعة لافتاً الى ان المشكلة تقسيم البلد الى نصفين وعدم إعطاء مساحة للرأي الثالث.
ولفت منيمنة إلى أَنَّ ما يحصل في غزة وما يشهده النظام العالمي من جمود وعدم قدرة على التعامل مع الاجرام الإسرائيلي لا يمكن لأحد ان يجلس تجاهه بموقع المتفرج ومن الصعب الطلب الى الناس عدم التفاعل انما يجب ان يحصل ذلك ولكن لم يعد هناك من قنوات يمكن ان تسند القضية الفلسطينية فيها ضمن أطر الدولة.
وأوضح ان المشكلة في ان تكون المساندة بالطريقة التي يطرحها حزب الله، فاما ان تكون انعزالياً وانطوائياً او تتجاوز حصرية قرار السلم والحرب المفترض ان يكون بيد الدولة .
وقال منيمنة: أثق ان البيئة السنية في كافة تلاوينها مع الدولة وتريد الدولة وهذا ثابت تاريخياً على الرغم من المظاهر التي نراها مشدداً على انه يتعين على الجماعة الإسلامية ان تفسر لجمهورها الازدواجية التي تعيشها.
أضاف: عندما تنسحب الحكومة من دورها الأساسي من الطبيعي ان يتظهر دورها في الاحتفالات ونلاحظ غياب الحديث عن إصلاحات اقتصادية من هنا ضرورة انتخاب رئيس وان يكون لنا حكومة أصيلة.
وإذ شدد منيمنة على اننا يجب ان نقتنع ان هذا الكيان ثابت وأبدي ويتمثل بالدستور وسلطة الدولة، أشار الى انها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها ازدواجية بين الحكومة وحزب الله لكن الفكرة في كيفية التعاطي معها.
وأردف: هناك قدرة على استعادة دور الدولة وكسر الازدواجية فالقصص لا تنتهي بشكل دائم كغالب ومغلوب .
وتابع منيمنة: الخطأ الأساسي بانسحاب الحكومة من دورها ولم نكن نملك ترف قول رئيس الحكومة القرار ليس عندي فهذا توصيفه الشخصي ونحن لا نقبل ان تقف حكومتنا بموقع المتفرج.
وقال: لا أعتقد انه يمكننا العودة الى ما قبل 7 ت1 ببساطة والسؤال: في حال حصل الاتفاق وتوقفت الحرب في غزة هل ان الحزب قادر ان يوقف حربه من جهته فقط؟اذا حصل وقف لاطلاق النار في غزة كيف سينسحب على الوضع في الجنوب؟ كيف سيقبل بقواعد جديدة ؟ لم يعد الربط مع جبهة غزة قائمًا.
وتكلم منيمنة على ان كل الدول قامت على تسويات وجزم: لست مع فكرة الحياد انما تحديد المصلحة الوطنية وهناك خيارات بالسياسة الخارجية متنوعة والثابت الوحيد ان تعبر عن المصلحة الوطنية وتحت سقف الدولة. لبنان قادر ان يكون وسيط أساسي في استضافة حوارات يمكن ان تكون متفجرة في المنطقة
وختم: الاستحقاق الرئاسي مرتبط بما ستفضي اليه حرب غزة وكان واضحاً منذ البداية انه سيكون ثمناً لاي تطور إقليمي. حزب الله يهمه ان تحكم التركيبة القائمة ليبقى خارج مركز القرار والمسؤولية شكلاً ولكن فعلاً من خلال وكلائه في السياسة.