جبيلي: الموفدة الأميركية في معراب أولًا
07-04-2025
أشار عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية الدكتور جوزف جبيلي الى أنّ مضمون الرسالة التي نقلتها نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الى المسؤولين اللبنانيين إنحصرت بموضوع السيادة والإصلاح، مؤكداً أنّ لدى لبنان فرصة حقيقية للنهوض الفعلي انطلاقاً ممّا سمعناه في خطاب القسم والبيان الوزاري بما يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة وحدها. وهذا ما قالته في زيارتها معراب.
وردًا على سؤال عن سبب التوجه للقاء جعجع أولًا، قال جبيلي: لأنه رئيس أكبر حزب مسيحي الذي يحمل مشروع السيادة والإصلاح فمن الطبيعي أن تسأله يا جعجع شو رأيك؟ فكان جوابه: السيادة أساس.
وشدّد عبر لبنان الحرّ على أَلَّا مَفَرّ من تسليم حزب الله سلاحه الى الدولة في جنوب الليطاني وشماله، لافِتًا إلى أنه في حال العودة مجدداً الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية فستتضمّن هذه المرّة آلية تسليم سلاح الحزب وغيره من الميليشيات اللبنانية والفلسطينية الى الشرعية اللبنانية، وليس التفاوض على بقاء السلاح أو كيفية وظروف إستعماله.
وأوضح الجبيلي أنّ الجيش اللبناني لن ينقسم في حال رفض حزب الله تسليم سلاحه وأطلق النار على ضباطه وعناصره في حال نفّذ الجيش قرار السلطة السياسية بمداهمة مستودعات أسلحة وذخيرة الحزب، مؤكداً أنّ جميع اللبنانيين اليوم الى جانب الجيش ومعه، وقد رأينا مثالاً لوحدته وتماسكه وقوته في نهر البارد وجرود عرسال.
وقال جبيلي إنّ سلاح حزب الله هو الذي جرّ الجيش الإسرائيلي الى لبنان مع كلّ ما سبّبه من دمار وويلات وآلاف الضحايا، وقد إختبرنا هذا السلاح في الماضي أكثر من مرّة ورأينا الى أين أوصلنا، فهل نستعيد هذه التجربة المريرة من جديد؟
وذكّر بأنّ نزع سلاح كافة الميليشيات المسلّحة وبسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني هما من ثوابت “القوات” والأحزاب والقوى السيادية الأخرى، وإذا أتى الأميركي أو الفرنسي أو السعودي أو المجتمع الدولي بأسره اليوم ليتحدث مثلنا عن الثوابت عينها، فهذا أمرٌ جيّد بطبيعة الحال ويدعم مطالبنا وأهدافنا الوطنية.
أضاف جبيلي: “نسمع قادة ومسؤولي حزب الله يقولون إنّ الحزب إستعاد قوته وقدراته العسكرية، وأتمنى ألا يكون كلامهم صحيحاً وحزب الله يعرف هذه الحقيقة تماماً، ويعرف كذلك بأنّ دوره سيكون سياسياً على غرار باقي الأحزاب السياسية الأخرى التي تمارس نشاطها تحت كنف الدولة”.