حماده: مقاطعة لقاء معراب لم تكن موجهة ضد القوات
18-05-2024
رأى النائب مروان حمادة ان بيان الخماسية رفعٌ باللهجة لغاية تحذيرية انه حان الوقت للاستعجال بانتخاب رئيس لان الاستحقاقات في المنطقة الحربية منها والمصيرية تقترب ولبنان بلا رئيس أي انه بلا رأس ويعطي مواقف ليس لها الواقع المطلوب ولا تمثل الالتزام المنشود ولا يمكن ان تمثل رأي البلد حول أي قضية وحتى قضية النزوح السوري .
وقال عبر لبنان الحر: أراد سفراء الخماسية القول لا نَزال هنا وانتم في خطر متزايد وانتم بحاجة لانتخاب رئيس اذا استمرت الحرب لان القرار ليس لدينا كما قال الرئيس نجيب ميقاتي بل أصبحت بيد السنوار ونتنياهو فانتخبوا رئيسًا وجدوا حَلًا بين بعضكم البعض لأنكم ستتواجهون اما في مؤتمر للسلام اذا اتخذت الأمور منحى للحل الجماعي في المنطقة ويجب ان تكونوا فيه واما تلبية الحاجات الفورية للبنان وهي الوصول الى وقف اطلاق النار وبحث ال1701 من خارج مؤتمر دولي أي حل ثنائي بيننا وبين إسرائيل عبر الأمم المتحدة وأموس هوكستين او العودة الى ثلاثي اجتماعات الناقورة بعد وقف النار.
وتابع حماده: ميزة الكلام الديبلوماسي الا يكون له تفسير نهائي. الحل الوسط هو كلام رمادي يعلنون فيه اكمال المشاورات بين الفرقاء ما فسره الرئيس نبيه بري بانه خطوة نحو الحوار الذي يطالب به والقوات والتيار فسراه بانه خطوة على طريق الجلسات المتواصلة والخلاف كله على الجلسات المتواصلة والمتتالية. وقد تبين ان البيان يقف عند هذه الكلمة. اما نحن ففسرنا ان الأمور لم تنضج بعد سياسياً ولا داخلياً ولا ميدانياً ومناخ الولايات المتحدة التي تفتش على السياسة ولا تجدها، تريد دعم إسرائيل ولكن تريد ان تبين انها خففت دعمها حتى تبقي على العلاقات العربية املاً بتطبيع مستقبلي في المنطقة وبين أوروبا الغائبة والحاضرة التي عينها على كييف أكثر من غزة وبين عالم عربي تبين من قمة المنامة وبيانها الا شيء تغيّر كان فيها تمنّ ان ينفذ الرئيس السوري وعداً واحدا من الوعود التي أعطاها في القمة الماضية فاكتفى بالصمت وهو الذي وفر كل أسباب الانفجار في لبنان وسوريا وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية وهو جالس في قصره يتمتع بحماية وقالوا له لا تتدخل فالتزم بالامر.
وإذ أكد أن رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط لا يعرف ماذا سيقول له القطريون في زيارته قطر لفت الى انه كان هناك منحى قطري سوّق مرة ودعم العميد الياس البيسري كمرشح للرئاسة وكان مقبولاً وتم الحديث عنه في لبنان الا انه تبين في آخر اجتماع أنه لا يوجد أي اسم من الأسماء التي طرحتها الخماسية سابقًا.
وأردف حمادة: نسمع عند المصريين عن قبول لاسم ناصيف حتي نتيجة لتجربتهم معه في الجامعة العربية وغيرهم يتحدث عن العميد جورج خوري سفير الفاتيكان السابق والاسماء الأخرى كنعمة افرام وزياد بارود لا تزال في السلة لكن أحدًا لم يمد يده الى السلة وهناك ثابت وحيد ان مرشح الثنائي الشيعي هو سليمان فرنجية.
وقال: المرشح جهاد أزعور لم يعد مطروحاً كما كان ونحن أخذنا المواقف حسب التقاطعات الموجودة حتى نبين اننا مع الخيار الثالث الذي لا يستفز أحدا ولا نضع فيتو على احد واي مرشح يعتبر استفزازاً لاي فريق لا يمكن ان نمشي به لذلك نحن مع كل ما يأتي من اللجنة الخماسية أي الحض على التقدم في التشاور الذي لم ننقطع عنه مع أي أحد وفي الوقت نفسه لا نذهب الى أي خيار استفزازي .
ولفت حمادة الى ان مقاطعة لقاء معراب لم تكن موجهة ضد القوات بل كانت رسالة منا ومن غيرنا ان طريقة الجمع لم تكن مستحبة فهي ستزيد المشكلة ولن تخففها وقسم كبير من المعارضة لن يشارك فرأينا الا نزيد الطينة بلة وهذا ليس من باب العداوة مع القوات اللبنانية فنحن وقفنا معها بعد مأساة باسكال سليمان وقفة مستمرة ودائمة ولدينا المواضيع المختلفة خصوصاً لناحية النزوح السوري وما يحصل فوضى عارمة “رح يعلق اللبنانيين قبل السوريين” فالناس “وصلت معها الى نافوخها” فلا إدارة تسّير لهم المعاملات وهناك نوع من القمع الذي لا يشجع على النظر ان السلطة العسكرية يمكن ان تكون حلًا بهذه الطريقة لموضوع النزوح السوري ولا لموضوع علاقة اللبنانيين مع دولتهم .
وختم: نبحث اليوم بما انه صدرت توصية عن مجلس النواب نعود وندور بورقتنا على الاطرف كلها ودرنا فيها على الرئيس بري عشية الجلسة ووعدنا باخذ الأساس منها لانها الأكثر جدية واعتدالاً لقضية الإحصاء والتصنيف ولكن ليس الفوضى التي حصلت اذ عمد البعض الى تصفية حساباتهم مع اللبنانيين من خلال السوري وقلنا ما نفع زيارة جبران وسمير والاعتدال … طالما صدرت توصية واعتمدها المجلس قيل بالاجماع ولم يكن هناك اجماع عليها فالجلسة أخذت منحى تصفية حسابات وكلاماً بعيداً من الواقع .